أكتوبر ٢١, ٢٠٢٢

Robert Gemayel

احذروا تناقل الصور العارية.. فهل أنتم من ضحايا الـ Cyberflashing؟

العنف الرقمي

ازدادت في السنوات الأخيرة وتيرة تناقل الصور العارية غير المرغوب فيها عبر شبكة الانترنت والمعروفة بالـ Cyberflashing، بالتزامن مع التطور التكنولوجي الذي شهدته الأجهزة الالكترونية.

فمع الضجة التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، والشعبية المتزايدة للهواتف الذكية المزودة بكاميرات متطورة، والانتشار الكبير لشبكة الانترنت حول الكرة الأرضية، بات من السهل جدًا على الأشخاص مشاركة الصور الخاصة أو الحميمة، ونشر هذا المحتوى غير المرغوب فيه بسرعة كبيرة.

بشكل عام، تعتبر مشاركة الصور الحميمة بين شخصين بالغين بالتراضي أمرًا غير قانوني. ومع ذلك، خلصت دراسة حديثة أجراها مركز بيو للأبحاث إلى أنه لا أحد يمكنه أن يكون محمياً ومحصناً ضد الـ Cyberflashing، إذ من المحتمل جدًا أن تشمل لائحة الضحايا الأشخاص العاديون وحتى المؤثرون عبر وسائل التواصل والصحافيون وغيرهم.

ووفقًا للدراسة الاستقصائية، أكثر من نصف النساء التي شملتهن الدراسة، والتي يتراوح عمرهنّ بين ثلاثين عامًا أو أقل، تعرّضن إلى الـCyberflashing مرة واحدة على الأقل في حياتهن.

في سياق متصل، اعترفت وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المواعدة بهذه المشكلة وهي تعمل بنشاط لإيجاد آليات تساعد في مكافحة هذا النوع من التعديات.

فشركة ميتا على سبيل المثال، المالكة لفيسبوك وانستغرام وواتساب، تعمل على تطوير أدوات تحمي المستخدمين من تلقي صور خاصة غير مرغوب فيها. ومن المتوقع أن يتم إضافة فلتر جديد إلى ميزة “الكلمات المخفية” في تطبيق اسنتغرام، سيسمح للمستخدمين بتصفية الرسائل المباشرة التي تتضمن محتوى قد يجدون أنه مسيء فعلاً.

في مثال آخر، يقدم تطبيق الرسائل من آبل Apple أدوات يمكنها تحذير المستخدمين عند استلام أو إرسال صور غير مرغوب بها. فيما يعتقد الكثيرون أيضاً أن حوادث الـ Cyberflashingقد تؤدي إلى ضرر نفسي طويل الأمد، كما ظهر في الحياة الواقعية لعدد من الضحايا.

المشكلة ليست مرتبطة فقط بإرسال وتلقي الصور العارية. فقد يؤدي تخزين المحتوى الحساس الشخصي ومشاركته لاحقاً إلى نتائج عكسية سيئة، حتى لو تمت مشاركة المحتوى بين بالغين متفقين على ذلك. من الممكن أن تسوء العلاقات في بعض الأحيان، وقد يقرر أحد الشريكين في العلاقة الانتقام، فيتم اللجوء إلى المحتوى المخزن.

تم الاعتراف بمفهوم “الانتقام الإباحي” كجريمة في ولاية كاليفورنيا الأميركية على سبيل المثال، ولكنها مشكلة تستمر في تدمير حياة الأشخاص ومسيرتهم المهنية. ويبدو أن العقوبات التي يمكن أن تصل إلى 6 أشهر في السجن مع تغريم الشخص المدان مبلغ مالي كبير، ليست قادرة على الحد من مشاركة المحتوى الخاص.

وبالتالي، يجب أن يدرك المستخدمون تمامًا أن تخزين الصور العارية بشكل رقمي على الأجهزة الالكترونية هو أمر محفوف بالمخاطر، فيما تحتاج هذه الملفات إلى حماية جيدة لضمان الامن الالكتروني الشخصي.


آخر الأخبار