تعرضت حسابات ديزني على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمنتزه ديزني الترفيهي في جنوب كاليفورنيا إلى الاختراق يوم الخميس الماضي (7 تموز) من قبل “الهاكر الخارق” بحسب ما وصف نفسه.

في اليوم التالي، استيقظ متابعو حسابات ديزني على انستغرام وفيسبوك لرؤية منشورات مشوهة وقصص مليئة برسائل غير لائقة. إذ لم تكن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بـ “أكثر الأماكن سحراً على وجه الأرض” صديقة للأطفال، بل قام المخترق بنشر رسائل عنصرية وتهديدات بالفيروسات.

وبطبيعة الحال، ولّدت هذه المنشورات المشوهة آلاف التعليقات سريعاً من أكثر من 8 ملايين متابع لـ Disney على وسائل التواصل الاجتماعي.

وسرعان ما أدركت الشركة أنه تم اختراق حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، اتخذت احتياطات فورية لاستعادة حيازة الصفحات الشخصية. التجاوب كان سريعاً من قبل شركة ميتا، ما سمح لديزني بإزالة المحتوى المسيء لاحقاً عن صفحاتها، وتشديد الأمن الرقمي للحسابات. بعد ذلك، باشروا التحقيق بالحادث.

بحسب ما أفادت التقارير الإعلامية، تضمنت المنشورات المحذوفة – التي شاهدها مئات الآلاف – صور سيلفي لرجل بدا في العشرينيات من عمره ويدعي أنه الشخص الذي يقف وراء الهجوم. وعلى الرغم من ظهور وجه واضح في المنشورات، إلا أن المحققين لم يتمكنوا بعد من تأكيد هوية الشخص الذي شوهد في الصور ولا ما إذا كانت صور السيلفي هي صور حقيقية للمهاجم ام خدعة من نوع آخر.

تجدر الإشارة إلى أن المخترق ادعى أن اسمه ديفيد دو، وأنه قام بالسيطرة على الحسابات بهدف توجيه الاساءات العنصرية لموظفي ديزني العاملين في مدينة الملاهي الشهيرة في أنهايم، كاليفورنيا.

لم يُعرف حتى تاريخ كتابة هذا الخبر من يقف وراء الهجوم، فيما لم يصدر أي بيان بعد من شركة ميتا عن الأمر. كما أنه لا توجد معلومات واضحة بشأن ما إذا كان المتسلل قد تمكن من الوصول إلى البيانات الشخصية لأي من الملايين من متابعي ديزني.

هذا ومن غير الواضح أيضاً كم من الوقت كان يتحكم المتسلل في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي قبل نشر الإهانات. لم يطلب المخترق فدية ولم ينشر أي مطالب. ولا توجد معلومات بشأن كيفية قيام المتسلل بهذا الاختراق.

الاختراقات والهجمات قد تحصل في أي لحظة، وعلينا أن نكون متنبهين لأمننا الالكتروني بشكل مستمر.