نشرت وزارة الخزانة الأمريكية (USDT) بيانًا صحفيًا يتضمن النتائج الرئيسية لتحليل أجرته شبكة إنفاذ الجرائم المالية التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية (FinCEN). ويؤكد التقرير النهائي أن النظام الذي يدعم الإيداعات الإلكترونية لقانون السرية المصرفية (BSA) تلقى قرابة 1.2 مليار دولار من الإيداعات المتعلقة بهجمات برامج الفدية في عام 2021، ويقع اللوم الرئيسي على القراصنة الروس في معظم حوادث برامج الفدية على أراضي الولايات المتحدة الأميركية.

وأشار التقرير إلى أن نحو 75% من الحوادث التي تم الإبلاغ عنها خلال النصف الثاني من عام 2021 تتعلق ببرامج الفدية المتعلقة بروسيا. هذا وأدت الزيادة الكبيرة في هجمات برامج الفدية التي أطلقتها روسيا على الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها والمنظمات الحكومية هناك على التأثير سلبياً على العلاقات المتوترة بين القوتين العظميين. ووصل الأمر إلى حد أن ضغط الرئيس الأميركي جو بايدن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التاسع من تموز (يوليو) 2021 لحثه على منع مجموعات برامج الفدية الروسية من ضرب الولايات المتحدة، ما لم يلق ترحيب الرئيس الروسي بعد.

ويذكر التقرير بأن المتسللين المقيمين في روسيا لا يزالون يشكلون تهديدًا خطيرًا للأمن القومي والاقتصادي الأميركي. ومن النتائج المهمة الأخرى المذكورة أن حوادث الأمن السيبراني المتعلقة ببرامج الفدية قد ازدادت بشكل كبير منذ عام 2020.

في سياق متصل، ومع بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، تمت مناقشة البيانات الحساسة الموجودة في التقرير في القمة الثانية لمبادرة مكافحة برامج الفدية الدولية (CRI) في واشنطن العاصمة.

واعتبر البيت الأبيض أن قمة CRI هي حجر الزاوية في جهود إدارة بايدن لتعطيل مثل هذه التهديدات الإلكترونية. وحضر القمة متخصصون في الأمن السيبراني من 36 دولة، بما في ذلك ممثلو مكاتب الأمن الداخلي ووكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون ووزارتي العدل والدفاع.

هذا ويعمل البيت الأبيض على إنشاء فريق عمل دولي لمكافحة برامج الفدية (ICRTF) بقيادة أستراليا. سيكون هناك أيضًا مركز إقليمي للدفاع السيبراني (RCDC) في كاوناس، ليتوانيا.

وستجري الولايات المتحدة وحلفاؤها تدريبات نصف سنوية لمكافحة برامج الفدية، وسوف يتشاركون بنشاط المعلومات والتفاصيل المتعلقة بمحافظ العملات المشفرة المستخدمة في غسيل الأموال وسلالات برامج الفدية الناشطة على شبكة الانترنت. يهدف التعاون إلى الحد من التهديدات المرتبطة بالقراصنة الروس.