حيل الابتزاز الجنسي عبر الإنترنت مشابهة جدًا لهجمات التصيد الاحتيالي الأخرى، وهي في تزايد مستمر. لذلك عليكم التنبه والبقاء حذرين مما تفعلونه على الشبكة، خصوصاً لجهة مراقبة سلوكيات الأطفال والمراهقين أونلاين.

إليكم واحدة من أشكال الابتزاز الجنسي عبر البريد الالكتروني. بشكل مفاجئ، تتلقى الضحية رسالة عاجلة تحذرها من أن جهاز الكمبيوتر الخاص بها قد تعرض إلى الاختراق. وتوضح الرسالة بأنه تم تسجيل فيديو للضحية وهي تزور مواقع إباحية وتستمني.

ثم تهدد الرسالة الالكترونية بأنه إذا لم يتم دفع الفدية المالية المحددة، سيتم إرسال الفيديو إلى جميع جهات الاتصال الخاصة بالضحية، بما في ذلك العائلة والأصدقاء وزملاء العمل.

ولجعل الرسالة أكثر إقناعًا، غالبًا ما يقوم المتسللون بتضمين إحدى كلمات مرور الضحية.

 

الابتزاز الجنسي عبر فخ المصيدة

قد يجري الابتزاز الجنسي أيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي. حيث تقوم امرأة شابة جذابة على منصة انستغرام مثلاً بالاتصال بالضحية (عادة ما تكون ذكراً) عبر الخاص. وبعد تبادل الرسائل، ستشارك “المرأة” مقطع فيديو لها وهي تؤدي فعلًا جنسيًا ما يشجع الرجل على إرسال واحد من قبله.

وبمجرد إرسال الفيديو، ستتلقى الضحية رسالة أخرى تهدد بنشر الفيديو عبر الإنترنت ليتمكن أي شخص من رؤيته، بما في ذلك الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل. وتؤكد الرسالة أنه لمنع حدوث ذلك، يجب على الضحية دفع فدية مالية باستخدام عملة البتكوين.

في كل الأحوال، هدف عملية الابتزاز الجنسي هو إجبار الضحايا على دفع المال مقابل حماية خصوصيتهم.

 

لا تدفع الفدية!

مثل أي عملية احتيال عبر الإنترنت، تنصح الشرطة بعدم دفع الفدية. إذ بمجرد أن يحدد المحتالون ضحية على استعداد للدفع، سيستمرون بالعودة دورياً للحصول على المزيد.

وتسألون: هل سيتم فضح أسرارنا؟

– إذا تلقيتم بريدًا إلكترونيًا من نوع التصيد الاحتيالي، فلا داعي للذعر والهلع. من المحتمل جدًا أن يكون هذا جزءًا بسيطاً من هجوم ضخم عبر البريد الإلكتروني يستهدف آلاف الأشخاص في وقت واحد.

– إذا كانت تحتوي الرسالة على كلمة مروركم، فمن المرجح أن تكون ناتجة عن خرق قديم للبيانات وليس بسبب اختراق مباشر وحديث لجهاز الكمبيوتر الخاص بكم. يمكنكم تغيير كلمة السر أو ربما حذف البريد الإلكتروني نهائياً ونسيان كل شيء يتعلق به.

– إذا كنتم قد قمتم بتبادل مقاطع الفيديو الحساسة، وتعرضتم إلى عملية احتيال بسببها، فستكون المشكلة هنا أكثر تعقيدًا. يُعتبر الكشف عن مواد شخصية حساسة من دون إذن جريمة جنائية، ولكن قد لا يلتزم المتسللون بالقوانين. وبالتالي، إذا كنتم تعتقدون فعلاً بأنه قد يتم نشر مقطع الفيديو الخاص بكم في حال عدم الدفع، فعليكم جمع كافة الأدلة والتهديدات الموجودة وإبلاغ الشرطة بالحادث بأسرع وقت ممكن.

– إذا كنتم قد دفعتم فدية مالية بموجب أي من عمليات الاحتيال، فيجب عليك أيضًا الإبلاغ عن الأمر. تدرك الشرطة أن هذه الجرائم تحدث بانتظام وستحرص على التعامل مع أي حالة بحساسية وسرية تامة.