انضمت شركة سامسونج Samsung العالمية إلى القائمة المتزايدة من الشركات رفيعة المستوى التي تعاني من مشاكل الأمن السيبراني. ففي بداية شهر سبتمبر الحالي، أكد عملاق الإلكترونيات الاستهلاكية حدوث خرق أمني ثانٍ للبيانات لهذا العام بعد اختراق الأنظمة الموجودة في الولايات المتحدة.

تم اختراق الأنظمة في يوليو 2022. في الشهر التالي، وجدت الشركة دليلًا على أن المتسللين تمكنوا من الوصول إلى المعلومات الشخصية لمستخدمي Samsung وسرقتها. نتيجة لذلك، اتخذ عملاق التكنولوجيا إجراءات لسد الثغرات الأمنية وأصدر بيانًا في سبتمبر 2022.

وأكدت شركة سامسونج أن المعلومات المكشوفة لا تحتوي على أرقام الضمان الاجتماعي ولا تفاصيل بطاقة الائتمان. ومع ذلك، فإن البيانات الأخرى مثل تاريخ الميلاد، والعنوان، والاسم الكامل، والبريد الإلكتروني، وتنقلات المستخدم الجغرافية، ومعلومات تسجيل المنتج، من المحتمل أن تكون الآن في أيدي المتسللين.

وأوضحت أن الأجهزة الاستهلاكية لم تكن متورطة في هذا الحادث، داعية عملائها إلى مواصلة استخدام منتجات وخدمات Samsung كالمعتاد، فيما لم توضح سبب استغراقها أكثر من شهر لإصلاح حادثة الأمن السيبراني والإبلاغ عنها.

صحيح أن سامسونج لم تقدم حتى الآن أي معلومات بشأن عدد المستخدمين الذين تأثروا بالخرق الأمني، ولكنها بدأت بإخطار العملاء المتأثرين بالحادث. إذا لم يتلق المستخدم بريدًا إلكترونيًا من الشركة بعد، فإن فرص وصول الإشعار قريباً عالية نسبيًا.

من المهم جداً اتباع الحذر والترقب في هذه الفترة بحيث من المحتمل أن يستخدم المجرم الإلكتروني المعلومات الشخصية المسروقة لشن هجمات التصيد الاحتيالي ضد الضحايا.

فعلى الرغم من أن الاختراق شمل خوادم Samsung فقط، فإن حقيقة أن الشركة تحافظ على سرية عدد المستخدمين المتأثرين تقودنا إلى الاعتقاد بأن الاختراق ضخم.

هذا وصرحت شركة التكنولوجيا الكورية، التي يزيد عمرها عن 40 عامًا، أنها تأسف بشدة لأي إزعاج سببه الخرق لعملاء الشركة. وتجدر الإشارة إلى أن البيان الصادر عن هذا الخرق مشابه للبيان الذي قدموه في أوائل عام 2022 عندما تم اختراق الشركة للمرة الأولى.

وبالتالي، نذكّر أن توفير الحماية الكافية عبر استخدام برامج مكافحة الفيروسات بات أمراً لا مفرّ منه للأفراد والشركات من جميع الأحجام.