يدّعي متسلل الكتروني معروف باسم Maia arson Crimew، وموجود في سويسرا، أنه استطاع الحصول على قاعدة بيانات قائمة حظر الطيران التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، وذلك أثناء تصفحه لخادم غير آمن تستخدمه شركة طيران تجارية تسمى CommuteAir.
وبحسب ما ورد في المعلومات، تحتوي قاعدة البيانات المسربة على تفاصيل أكثر من مليون شخص مدرج اسمهم في قائمة حظر الطيران الخاصة بمكتب التحقيقات الفيدرالي، بما في ذلك الأسماء وتواريخ الميلاد والأشخاص المشتبه بهم في الإرهاب والمحتالين والركاب المشاغبين مثل أولئك الذين رفضوا علانية ارتداء القناع أثناء جائحة كوفيد 19.
كما أنه أثناء استكشاف الخادم غير الآمن، عثر المتسلل أيضًا على معلومات خاصة بنحو 1000 موظف في شركة الطيران ومعلومات أخرى حساسة عن الشركة. تتضمن البيانات المسربة: الأسماء الكاملة والعناوين وأرقام جوازات السفر وأرقام هواتف أعضاء طاقم CommuteAir مثل المضيفات والطيارين وما إلى ذلك.
وتتكوّن القائمة بشكل أساسي من أسماء عربية وشرق أوسطية لأشخاص كبار ولأطفال لا تتجاوز أعمارهم ثمانية أعوام. وعلى الرغم من أن الفهرس يحتوي على قرابة 1.5 مليون إدخال، إلا أن عدد الأشخاص المدرجين فيه أقل بكثير نظرًا لوجود العديد من الإدخالات الإملائية الخاطئة في الأسماء الشائعة أو الأسماء المعدلة للأفراد الفرديين.
لحسن الحظ، قامت شركة الطيران التي تتخذ من منطقة أوهايو الأميركية مقراً لها بإيقاف الخادم لمنع المزيد من التسريبات، وإبلاغ السلطات الأميركية بعملية التسلل والتي بدورها قامت بفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث.
تمت تغطية القصة من قبل وسائل الإعلام الرئيسية مثل Gizmodo و The Daily Dot و VICE. المعلومات المسربة خاصة بشكل عام، لكنها ليست سريّة، حيث أن العديد من الوكالات الحكومية والكيانات والأفراد يمكنهم الوصول إليها بالفعل.
من جهتها، ذكرت شركة CommuteAir أن الحادث وقع بسبب عملية تطوير خاطئة للخادم، فيما يعمل فريق تكنولوجيا المعلومات التابع لها على تأمين الأنظمة بشكل أفضل لتجنب مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وفيما يبدو أن المتسلل قرّر عدم نشر القائمة المسربة على الإنترنت ليراها الجميع، قال في بيان على مدوّنته الرسمية إنه سعيد بمشاركة النتائج التي توصّل إليها مع الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان. إذ يعتقد الباحث السيبراني أنه من المصلحة العامة مشاركة هذه المعلومات المسربة مع الكيانات والأشخاص الذين سيفعلون بها “الشيء الصحيح”.