يمكن أن يكون التعامل مع إصابة الأجهزة الفردية أو أنظمة الشركات بأحد البرامج الضارة بمثابة كابوس لأن المخاطر قد تكون كبيرة. فبمجرد ارتكاب خطء بسيط، قد نقع ضحايا السرقة أو الاحتيال أو الابتزاز.

تتعرض الشركات الكبيرة في العالم إلى هجمات الكترونية كل يوم تقريباً، حيث يحاول المتسللون والقراصنة استخدام البرامج السيئة لاختراق الدفاعات الأمنية. وفي سبيل مواجهة هذا الخطر المستمر، طوّر عدد من الشركات خطة أمنية فعّالة قد تساعد على الحد من الأضرار المحتملة. أما بالنسبة للمستخدمين المنزليين، يمكن أن تساعدهم هذه الخطة على حماية أنفسهم بشكل أفضل.

عند اشتباه الإصابة بأحد البرامج الضارة، تتبع معظم الشركات خطة أساسية مؤلفة من ثلاث خطوات:

 

– الخطوة الأولى: قطع الاتصال

يتم التعرض لجميع البرامج الضارة تقريباً عبر استخدام الإنترنت، أو من خلال زيارة موقع ويب تم اختراقه، أو جراء تنزيل ملف مصاب، أو فتح ملف مرفق ببريد إلكتروني ملوث. وبمجرد التثبيت، عن غير قصد وغير معرفة، ستحاول البرامج السيئة غالباً تنزيل إرشادات إضافية أو إرسال معلومات حساسة إلى خادم بعيد.

وبالتالي، للمساعدة في الحد من الأضرار التي قد تسببها البرامج الضارة، من الأفضل فصل الجهاز عن الإنترنت كخطوة أولى قبل فعل أي شيء آخر. يجب إزالة أي كبلات انترنت أرضية ethernet وتعطيل خدمة WiFi على الجهاز المصاب، هذه الطريقة تسمح باحتواء العدوى وتمنعها من الانتشار إلى الأجهزة الأخرى المتصلة بالشبكة نفسها.

 

– الخطوة الثانية: التطهير

هي مرحلة إزالة البرامج الضارة من الأجهزة المصابة. يتم ذلك دائماً عبر استخدام أدوات تطهير الفيروسات التي تفحص أجهزة الكمبيوتر المتأثرة وتحاول إزالة أي برنامج ضار تم اكتشافها تلقائياً.

سيقوم تطبيق التطهير بفحص جهاز الكمبيوتر بحثاً عن البرامج الضارة في محاولة لإزالتها تلقائياً. إن كنتم لا تعلمون أي أداة يجب استخدامها، يمكنكم تنزيل أداة تطهير الفيروسات المجانية Panda Cloud Cleaner القادرة على رصد البرامج الضارة وتحديد الإصابات التي لا يمكن إزالتها وتقديم بعض الإرشادات والنصائح بشأن ما يجب فعله لاحقاً.

لكن نظراً لأن جهاز الكمبيوتر الخاص بكم سيكون غير متصل بالإنترنت، فقد تحتاجون إلى تنزيل الأداة على جهاز آخر ثم نسخ الملف عبر محرك أقراص USB، قبل نقله إلى الجهاز المتضرر. من الأفضل عدم استخدام هذه الـ USB مرة أخرى قبل القيام بمسحها بحثاً عن أي برامج ضارة، وإلا فقد ينتهي بكم الأمر إلى إصابة الأجهزة الأخرى عن طريق الخطأ.

 

– الخطوة الثالثة: الحماية

أفضل طريقة للحد من الأضرار الناجمة عن البرامج السيئة تكون عبر منع الإصابة في المقام الأول. لذلك تستخدم معظم الشركات أدوات متعددة للأمن السيبراني بهدف زيادة مستوى الحماية.

لذلك يُعتبر تطبيق مكافحة البرامج الضارة من أهم الأدوات التي يجب أن تكون متوفرة في أي جهاز كمبيوتر، سواء كان يُستخدم لمآرب شخصية أو عملية. فهذه الأدوات الأمنية قادرة على كشف أي برنامج ضار والقيام بحظرها قبل أن يتم تثبيتها على الجهاز.

يجب أيضاً متابعة تحديثات البرامج وتفعيل تصحيحات نظام التشغيل. إذ يساعد تحديث الأنظمة بشكل دوري على سد نقاط الضعف الموجودة فيها والتي تستغلها البرامج الضارة عادةً لسرقة البيانات أو تنفيذ الهجمات. تقوم معظم الشركات بتنفيذ هذه التحديثات مرة واحدة على الأقل كل شهر، وهو أمر يجب أن تفكرون به بجدية كبيرة على صعيد الأجهزة الشخصية أيضاً.

وبمجرد أن يتم تطهير جهاز الكمبيوتر من البرامج الضارة والتخلص منها نهائياً وتثبيت أدوات حماية حديثة، يمكن إعادة تشغيل خدمة WiFi والانضمام إلى الإنترنت بشكل آمن.