تسمح لكم العديد من أجهزة مراقبة الأطفال الحديثة بالوصول إلى شاشة الكاميرا عن بُعد عبر استخدام الإنترنت. وفي حين أن هذه الخدمة قد تبدو مفيدة أحياناً، إلا أنه لا يوصى بتفعيلها من وجهة نظر أمنية. فكما يحق لكم رؤية طفلكم عن بُعد، قد يحصل المتسللون أيضاً على الميزة نفسها.
لذلك يجب مراعاة عدد من الأمور عند شراء أجهزة مراقبة الطفل، لضمان أمان شاشة الكاميرا بشكل خاص. حيث توفر الأنواع المختلفة من هذه الأجهزة مستويات مختلفة من الأمان والوظائف والميزات، بحسب كل شركة مصنعة. ويعتمد نوع الشاشة التي يتم اختيارها على مستوى الخصوصية والحماية المطلوب، وهي تندرج ضمن فئات رئيسية قليلة.
تستخدم الشاشات التناظرية ترددات الراديو المتاحة لنقل الصوت والفيديو من كاميرا الشاشة إلى جهاز الاستقبال. يتم تصنيع الشاشات التناظرية باستخدام تقنية قديمة كانت موجودة منذ عقود، لذلك غالباً ما يكون سعرها في متناول الجميع أكثر من أجهزة مراقبة الإشارات الرقمية.
صحيح أن سعرها زهيد، ولكن قد لا تكون هذه الأجهزة آمنة تماماً. فإذا كان شخص غريب موجود في نطاق الارسال الخاص بشاشتكم التناظرية ويقوم باستخدام جهاز آخر على نفس التردد، فهناك احتمال أن يتمكن من التقاط صوت طفلكم والفيديو الخاص به (والعكس صحيح أيضاً).
يمكن استخدام الشاشات التناظرية إذا كنتم تعيشون في منطقة ريفية بعيداً عن الناس أو أي مصادر تداخل أخرى، بحيث تتأكدون من أنه لا يمكن لأي كان الدخول إلى ترددات الكاميرا الخاصة بطفلكم.
تستخدم الشاشات الرقمية إشارة رقمية تنقل ترددات الصوت والفيديو كأرقام منفصلة، بدلاً من الشكل النمطي لموجات الراديو التناظرية. ولذلك، تُعد الإشارات الرقمية أكثر أماناً لأنه يمكن تشفيرها، مما يعني أنه في حال كان هناك شخص قريب يقوم باستخدام جهاز آخر على نفس تردد الشاشة، فهو لن يتمكن بسهولة من رؤية أو سماع ما ترسله شاشة طفلكم.
تستخدم بعض الشاشات الرقمية تقنية Frequency Hopping Spread Spectrum (FHSS)، والتي تقوم تلقائياً بتبديل الإشارات بهدف منع أي محاولات للتنصت. يمكن العثور على أجهزة مراقبة الأطفال التي تستخدم هذه الميزة من خلال البحث عن الأجهزة التي تسمح بتفعيل تقنية FHSS.
هو الخيار الأكثر شيوعاً في عالمنا اليوم، حيث تتكامل أجهزة مراقبة الأطفال المزودة بتقنية الـ WiFi مع معظم الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، وعادة ما يكون لها نطاق غير محدود طالما أن جهاز الاستقبال أو الهاتف متصل بالإنترنت.
وكما ذكرنا في موضوع سابق، تسلل القراصنة إلى أجهزة مراقبة الأطفال أمر وارد وسهل إذا كانت شبكة الـWiFi غير آمنة.
هذا وتأتي نماذج المنتجات المختلفة عادةً مع برامج ثابتة خاصة بها، قد تحتوي على أخطاء أو ثغرات أمنية أو تفتقر إلى التحديثات التلقائية. وإذا اكتشف المتسلل كيفية اختراق ذلك، فستكون أجهزة المنزل كافة بخطر.
إليكم بعض النصائح السهلة لمنع المتسللين من مراقبتكم أو مراقبة أطفالكم عن بُعد.
وبالتالي، إذا كنتم تبحثون عن جهاز مراقبة للأطفال مزود بتقنية WiFi، يجب التأكد من اختيار جهاز يسمح لكم بتغيير كلمة المرور وبإجراء التحديثات التلقائية للبرامج الثابتة. ستحتاجون أيضًا إلى توخي الحذر والدقة بشأن درجة أمان الشبكة اللاسلكية في منزلكم، نظراً لأن هذه الأنواع من الشاشات تعتمد بشكل كلي في عملها على شبكة الـ WiFi المنزلية.
لكل أسرة احتياجات مختلفة ومتطلبات متنوعة، ولا يوجد نصيحة واحدة تناسب الجميع في عالم أجهزة مراقبة الأطفال. ما يهم هو أن تأخذوا الوقت الكافي لفهم كيفية عمل شاشات المراقبة المختلفة، قبل اختيار الأجهزة التي تناسب حالتكم والتي تضمن أمان أطفالكم من جهة وراحتكم الأمنية من جهة أخرى.