الكابتشا اختبار الكتروني يسمح بتحديد ما إذا كان المستخدم حقيقياً أو مجرد روبوت يحاول تنفيذ أجندات سيئة. يعتمد هذا الاختبار على التلاعب بالأحرف والأرقام والصور، وعلى قدرة الإنسان في تحليل الرموز وتحديد الإجابة الصحيحة.
تم استخدام مصطلح CAPTCHA للمرة الأولى من قبل علماء الكمبيوتر في جامعة كارنيجي ميلون Carnegie Mellon في عام 2000. فكيف تعمل الكابتشا تحديداً؟ ومن يستخدمها؟
صحيح أن كلمة CAPTCHA الشهيرة هي اختصار منطقي لعملية اختبار آلي قادر على تمييز أجهزة الكمبيوتر والبشر عن بعضهما البعض، ولكن قد تكون تفاصيل الاختبار غير مألوفة للجميع.
اقترح آلان تورينج، المعروف بأب الحوسبة الحديثة، هذا الاختبار كتجربة لمعرفة ما إذا كان بإمكان الآلات التفكير مثل البشر أو الظهور وكأنها تفكر مثلهم.
يعتمد اختبار الكابتشا على التقليد ويهدف إلى خداع الآلات وإنشاء اختبار لا يجتازه سوى البشر. كما أنه يتم تقديم مجموعات متنوعة من CAPTCHA لمستخدمين مختلفين، وبطرق عديدة.
سبب آخر يجعل من الصعب على أجهزة الكمبيوتر قراءة الكابتشا هو مكونها المرئي. فنظراً لأن الرموز تظهر على شكل صورة، يكون من الصعب على الروبوتات مسح الصورة ضوئياً لرصد النص، خاصةً عندما يكون النص مشوهاً. في المقابل، يمكن للبشر أن ينظروا إلى الصورة ويكتشفوا الأنماط والرموز بسهولة أكبر.
بالإضافة إلى الأنماط المرئية، تأتي الكابتشا أيضاً بشكل مسموع للمكفوفين. في بعض الحالات، قد تطلب اختبارات CAPTCHA من القارئ تفسير مقطع قصير من النص، أو إجراء اختبار قصير للمادة.
لسوء الحظ، ومع تقدم التكنولوجيا الرقمية، تتطور تكتيكات المتسللين في الاحتيال وتزداد انتشاراً. وسرعان ما بدأ مجرمو الانترنت باستخدام اختبار الكابتشا، الذي يفترض أن يكون آمناً، في مواقعهم الإلكترونية المزيفة لجعل عمليات الاحتيال التي يقومون بها أكثر تصديقاً في أعين الضحايا.
نذكر فيما يلي طريقتان يمكن لمجرمي الإنترنت أن يخدعوا بها مستخدمي الإنترنت:
– قد تختبئ عملية الاحتيال عادةً على شكل رسائل مثيرة للاهتمام في شريط الأخبار الخاص بالمستخدم. على سبيل المثال، “فيديو مسرب لكيم كارداشيان، لم يسبق له مثيل من قبل”. بمجرد النقر فوق هذا المنشور، سيحتاج المستخدم إلى إدخال رمز CAPTCHA وهمي ليتم توجيهه لاحقاً إلى صفحة وهمية. في هذا الوقت، يكون الفيروس قد بدأ بالانتشار وقد سيطر على الحساب.
– قد تختبئ عملية الاحتيال أيضاً خلف العناوين الجذابة والمثيرة للاهتمام. مثال: “فتاة تتواصل مع أمها بالخطأ، بدلاً من حبيبها!”، مما يحث المستخدمين على الضغط لقراءة القصة. وبطبيعة الحال، سيؤدي الرابط إلى موقع إخباري مزيف حيث قد تبدأ عملية قرصنة البرامج.
يشمل الكابتشا مجموعة متنوعة من التطبيقات هدفها الحفاظ على أمان مواقع الويب والمستخدمين. وتشمل هذه على سبيل المثال لا الحصر:
– حماية عناوين البريد الإلكتروني من المحتالين.
– تعمل على حماية تسجيلات مواقع الويب.
– حماية الاقتراع عبر الإنترنت.
– توفير الحماية من الديدان الموجودة في البريد الإلكتروني / البريد غير الهام Junk mail.
– منع التعليقات غير المرغوب فيها على المدونات.