بات الهاتف الذكي من ضرورات الحياة المعاصرة، بحيث يسمح لنا بمتابعة الأمور اليومية الشخصية والعملية. ومن البديهي أن يقوم معظمنا بتثبيت عدد من التطبيقات التي نعتقد أنها ستسمح لنا بتنظيم أعمالنا. ومع ازدياد التطبيقات، تظهر الحاجة الملحة إلى إدارة اشعارات الهاتف الذكي بشكل ذكي.
قد يبدأ عدد التطبيقات على الهاتف الذكي من 20 ليرتفع إلى أكثر من ذلك بكثير. وكلما ازدادت التطبيقات، ارتفع معها عدد الاشعارات التي نتلقاها في كل ساعة. ومع مرور الوقت، قد يصبح الموضوع مزعجا بشكل كبير ومثير للاحباط.
إليكم عددا من النصائح التي يمكنها أن تساعد في إدارة اشعارات الهاتف المحمول بشكل ذكي في مسعى لاستعادة السيطرة على الكم الهائل من الاشعارات اليومية.
صحيح أن تطبيقات الهواتف الذكية عادة ما تكون رائعة، ولكنها تأتي معظمها مع كم كبير من الإشعارات اليومية التي تكافح من أجل جذب انتباهكم. لذلك، من الضروري ضبط الإشعارات بحيث يتم تسليم الأكثر أهمية فقط أو حتى إيقاف تشغيلها تمامًا بين ليلة وضحاها.
هناك خيار آخر أيضا يتمثل في إزالة التطبيقات والانتقال إلى استخدام مواقع الويب بدلاً منها. لا يزال من الممكن الوصول إلى خدمات عديدة مثل Facebook و Twitter عبر متصفح الويب على جهاز الكمبيوتر والهاتف. واستخدام الموقع عادة ما يحد من الاشعارات التي يرسلها التطبيق ويقلل من مشاعر الضغط التي تنتابنا بشكل لا إرادي للرد على الفور.
يمكن أن يقوم البريد الإلكتروني باستنزاف الوقت بشكل كبير، خاصة إذا كنا نحاول إدارة الرسائل الواردة وتصفيتها وحفظها على مدار الساعة. ولكن هناك طرق أخرى يمكن اللجوء إليها لإدارة البريد بشكل عملي مثل التحقق من الرسائل الواردة مرة أو مرتين فقط كل يوم.
قد يحتاج البعض إلى تخصيص وقت معيّن للتعامل مع البريد الإلكتروني، فيما يمكن استخدام خدمة الرد التلقائي في الأوقات الأخرى لاطلاع جهات الاتصال بأنه قد يكون هناك تأخير بسيط في الرد على رسائلهم. هذا الأسلوب قد يضمن عدم مقاطعة أعمالكم اليومية للإجابة على الرسائل الجديدة التي تصل باستمرار.
عادة ما تحتوي حسابات وسائل التواصل الاجتماعي على الكثير من الرسائل والاشعارات غير المرغوب فيها. يمكنكم فصل البريد الالكتروني عن تلقي كل أنواع الاشعارات القادمة من أي وسيلة تواصل اجتماعي.
كما يمكن قضاء بعض الوقت للتخلص من المحتوى غير المجدي والخروج من الصفحات أو المجموعات التي لا تهمكم وإلغاء متابعة الحسابات الإخبارية التي تنشر القصص باستمرار وإزالة الرسائل غير المهمة وإلى ما هنالك، بهدف تقليل عدد الاشعارات القادمة أو اقتصارها فقط على الأمور المهمة لكم.
تحاول تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي أن تجعلنا مدمنين على استخدام منصاتها. فتطبيق انستغرام Instagram على سبيل المثال يجعلنا مدمنين على “الإعجابات” Likes، بحيث يقوم معظم الأشخاص بالتحقق بشكل دوري يومياً من عدد الإعجابات لتفقد مدى شعبية الصورة التي تم نشرها. من جهة أخرى، يقوم المستخدمون أيضا بمتابعة الأشخاص الذين يعجبون بهم أو يحسدونهم. وبالتالي، دوامة الإعجابات والتعليقات والتفاعل هي ما تجعلنا نعود إلى هذه المنصة للحصول على المزيد.
لكن يمكنكم كسر هذا الإدمان عن طريق إخفاء عدد الإعجابات في موجز Instagram على سبيل المثال. ما عليكم سوى النقر على الإعدادات -> الخصوصية -> المنشورات وتعيين خيار “إخفاء الإعجاب وعرض الأعداد” على وضع الإيقاف. وبذلك ستختفي الإحصائيات وستصبحون أحرار في الاستمتاع بالصور من دون أي تشتت مرتبط بأعداد الاعجابات.