بات الهاتف الذكي جزءًا أساسيًا من حياتنا الشخصية والمهنية، وأصبحنا نتعامل معه بشكل مختلف قليلاً عن الأدوات الالكترونية الأخرى، أبرزها أجهزة الكمبيوتر. فسرعان ما تصبح الهواتف الذكية أجهزة شخصية، حتى لو تم إعطاؤها لنا كجزء من العمل فقط.
وعادة ما يتبع الأشخاص نهجًا أكثر استرخاءً للأمان الالكتروني عند استخدام الهاتف المحمول للأمور الشخصية أو حتى للعمل عن بُعد. وهذا تحديداً ما يستخدمه المجرمون الإلكترونيون ضدنا، فيحاولون استهداف الأجهزة المحمولة بهدف الوصول إلى أنظمة أكثر قيمة، مثل تلك التي نستخدمها في العمل على سبيل المثال.
إليكم فيما يلي أربع طرق قد يستخدمها المتسللون لمهاجمة صاحب العمل، وذلك عبر استهداف هاتفكم الذكي:
نظرًا لعدد رسائل البريد الإلكتروني المزيفة التي نتلقاها بشكل يومي تقريباً، أصبح معظمنا جيدًا في تحديد رسائل التصيد الاحتيالي والبريد العشوائي من النظرة الأولى. لذلك، وللمساعدة في إثبات مصداقيتها، تقوم العديد من المؤسسات بإرسال رسائل مكررة إلى أجهزتنا المحمولة، مثل الإشعارات الفورية أو الرسائل النصية القصيرة التي تكرر المعلومات والتعليمات الأساسية.
لكن المتسللون يعرفون أيضاً أنه يمكنهم زيادة مصداقية رسائل التصيد الاحتيالي الخاصة بهم عن طريق فعل الشيء نفسه بالضبط. لذلك في المرة القادمة التي تتلقون فيها بريدًا إلكترونيًا أو إشعارًا على الهاتف المحمول قادماً من مصدر مشبوه، توقفوا لحظة للتحقق مما إذا كان الأمر حقيقيًا أم أن هناك شخص ما يحاول خداعكم.
تم تصميم التطبيقات المزيفة خصيصًا لتبدو مفيدة جدا في المظهر، ولكنها قد تكون خبيثة جدا في المضمون حيث يمكن أن تسرق تفاصيل شخصية حساسة، مثل كلمات المرور. غالبًا ما يتم إنشاء هذا النوع من التطبيقات عمدًا لتقليد تطبيق “حقيقي” شائع على أمل خداع الأشخاص لتنزيلها.
الشركات المسؤولة عن متاجر تطبيقات الأجهزة المحمولة جيدة جدًا في منع نشر التطبيقات المزيفة، ولكن في بعض الأحيان، قد يتخطى عدد قليل من التطبيقات المتطورة والذكية عملية المراجعة الامنية. لذلك، من الأفضل أن نبقى يقذين وأن نتحقق بعناية من أي تطبيق قبل تثبيته، خاصة إذا حصلنا عليه من مكان آخر غير متجر التطبيقات الرسمي.
يتم تحديث أنظمة تشغيل الهواتف الذكية بانتظام، مثلAndroid و iOS. غالبًا ما تضيف هذه التحديثات ميزات جديدة ومثيرة، ولكن في الخلفية، قد تتضمن أيضًا تصحيحات مهمة للثغرات والمشاكل الامنية التي يمكن أن يستخدمها المتسللون لاقتحام هاتفكم، وبالتالي الوصول إلى شبكة العمل.
لذلك من الواجب دائما تحديث برامج الهاتف الذكي وتطبيقاته بانتظام للمساعدة في سد هذه الثغرات وحماية أنفسكم بشكل أفضل.
قد يستخدم مجرمو الإنترنت أيًا من الأساليب الثلاثة المذكورة أعلاه في محاولة لتثبيت برامج التجسس والتتبع على هاتفكم الذكي.
تعمل برامج التجسس في الخلفية لسرقة المعلومات الشخصية الحساسة، خاصة كلمات المرور وتفاصيل الدفع، وإرسالها مرة أخرى إلى المتسلل.
كما يمكن للقراصنة أيضاً استخدام المعلومات التي يجمعونها في شن هجمات إلكترونية أخرى، مثل اقتحام شبكة الشركة أو تنفيذ هجمات انتحال الصفة لتفريغ حسابكم المصرفي الشخصي على سبيل المثال.
الحفاظ على أمنكم الالكتروني يتطلب حماية أنفسكم أولا قبل صاحب العمل، ويكون ذلك عبر مجموعة من أدوات التوعية والأمان.
قد يبدو الهاتف الذكي وكأنه جهاز شخصي، ولكنه يحتاج إلى عناية خاصة عند استخدامه، وإلى وعي كامل للبحث عن علامات الاحتيال في كل مرة تتلقون فيها رسالة أو تقومون بتثبيت تطبيق ما.
كما يمكنكم مضاعفة دفاعاتكم الأمنية عبر الاشتراك بإحدى أدوات مكافحة الفيروسات والبرامج الضارة. قد توفر النسخة المجانية حماية بدائية، ولكن من المفضل طبعاً الحصول على النسخة المدفوعة التي سوف تقدم لكم حماية شاملة عبر فحص هاتفكم الذكي بشكل مستمر بحثًا عن برامج التجسس أو التطبيقات غير المرغوب بها أو الفيروسات الخبيثة وغيره، بهدف إيقاف المتسللين ومنعهم من استهدافكم بسهولة.