يونيو ١٠, ٢٠٢١

Robert Gemayel

هل أحتاج إلى تثبيت أدوات الرقابة الأبوية على أجهزة أطفالي؟

الخصوصية والأمن على الانترنت، نصائح وإرشادات

في فترة زمنية قصيرة نسبياً، تحولت المراهقة “جيل” من شخصية متحمسة واجتماعية إلى شخصية غاضبة وغير آمنة. حاول الأهل معرفة الأسباب وتحديد ما الذي جرى لابنتهما، وسرعان ما عثروا على الإجابات داخل جهاز الكمبيوتر الخاص بها حيث اكتشفوا أنها أصبحت ضحية للتنمر الالكتروني عبر الانترنت. عثر الأهل على كل الإجابات والدلائل بعد أن قاما بتثبيت أدوات الرقابة الأبوية على أجهزة “جيل”. سمحت لهم الضوابط الأمنية برؤية المنشورات المسيئة التي استهدفتها على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الألعاب، والتي ساهمت في اكتئابها.

 

أهمية أدوات الرقابة الأبوية

قصة “جيل” أصبحت شائعة جداً في عالم اليوم، ويمكن أن تنتهي بمأساة إن لم يتم تدارك الأمر. يعلم الأهل مدى أهمية مراقبة استهلاك أطفالهم لخدمات الإنترنت، ولكن من الصعب إيجاد الوقت المناسب لذلك في ظل الانشغال بالعمل وأمور العائلة والمنزل. بل إنه من الصعب أيضاً تحديد ما إذا كانت تشير التغيرات المزاجية إلى مشاكل خطيرة، أم أنها مجرد سلوك نموذجي للمراهقين. هنا تحديداً يمكن أن تلعب أدوات الرقابة الأبوية دوراً مهماً جداً في حياتكم.

بالنسبة لمستخدمي نظام أندرويد Android، يمكن أن تكون أدوات الرقابة الأبوية حلاً فعالاً لإدارة الوسائط التي يشاهدها أطفالكم. لكن الأمان السيبراني عبر الإنترنت يعني أكثر من مجرد حماية الأطفال من المواقف المسيئة غير المستعدين لمواجهتها، بل يتعلق أيضاً بمنعهم من دعوة الفيروسات والمهاجمين الالكترونيين إلى جهازهم.

 

ما هي الرقابة الأبوية؟

تم تصميم أدوات الرقابة الأبوية لمنح الوالدين مزيداً من التحكم عن طريق رفض الوصول إلى محتوى معين، وتقييد وقت استهلاك الانترنت، ومراقبة الأنشطة على التطبيقات. ومع ذلك، فهي ليست حلاً نهائياً آمناً. يجب أن تسير الرقابة الأبوية جنباً إلى جنب مع التخطيط الدقيق والتعليم والصيانة.

فيما يلي بعض الإرشادات لمساعدة أطفالكم على اتخاذ خيارات جيدة عندما يكونون متصلين بالإنترنت:

 

– التواصل

الأب الرقمي الجيد هو الذي يقوم بتعليم أطفاله مبكراً عن سيئات ومخاطر الانترنت. هو الذي يكون صريحاً بشأن أنواع المحتوى التي يجب تجنبها ولماذا. كلما عرف الأطفال أكثر، كلما زادت ثقتهم بالأهل وكلما فهموا الدوافع وراء توفير أنظمة الحماية المناسبة وفكرة فرض بعض القيود على المحتوى.

 

– تثقيف النفس

إذا لم تكن متأكداً من سلامة الموقع الذي يزوره طفلك، فادخل إليه وقم باستخدامه بنفسك لاكتشاف نوع المحتوى الذي يقدمه. من الأفضل تخصيص الوقت بشكل دائم لإجراء الأبحاث على الإنترنت مع أطفالكم، وبذلك تكونون نموذجاً يحتذى به للتصفح الآمن.

 

– مراقبة الأنشطة

على الأهل توفير الثقة لأطفالهم، ولكن ذلك لا يعني التخلي عن التحقق بشكل مستمر. فالاستمرار بمراقبة أنشطة الأطفال عبر الإنترنت سيساعدهم في بناء أساس قوي لعاداتهم أونلاين. ومن الأفضل دائماً تنشيط الرقابة الأبوية على أجهزة الأطفال للمساعدة في حمايتهم من المحتوى غير المناسب وحماية الأجهزة من أي فيروسات.

 

الرقابة الأبوية على أندرويد

توفر معظم الأجهزة وأنظمة التشغيل مستوى معيناً من الرقابة الأبوية. بالنسبة لمستخدمي أجهزة Android، تتضمن العملية إعداد حساب مستخدم منفصل لجهاز الطفل. وبعد اتباع الخطوات المناسبة لإعداد أدوات الرقابة الأبوية، يمكنكم التحكم فيما إذا كان بإمكان الطفل الوصول إلى متجر Google Play Store وتحديد نوع المحتوى الذي يمكن تنزيله والصفحات التي لا يمكن زيارتها وغيره.

لمنح حق الوصول إلى متجر غوغل، ستحتاج إلى إنشاء حساب Gmail خاص بطفلك أو تسجيل الدخول إلى حساب المستخدم الخاص بك لتنزيل تطبيق ما يريدون استخدامه.

بالنسبة للآباء الذين يبحثون عن مزيد من التحكم، قد يتيح لهم Family Link من Google القدرة على إدارة التطبيقات ومراقبة وقت استخدام الشاشة وتحديد وقت قفل الجهاز عند اقتراب ساعات النوم وغيره.


آخر الأخبار