سبتمبر ١٥, ٢٠٢٣

Robert Gemayel

في زمن عودة أطفالكم إلى المدارس.. نصائح للحد من مخاطر الأونلاين

الخصوصية والأمن على الانترنت، نصائح وإرشادات

يبدو أن المدارس ستعود إلى طبيعتها أخيراً بعد انقضاء وباء فيروس كورونا. صحيح أن التعلّم عن بُعد بدأ يفقد وتيرته الثابتة، ولكنّ الأنظمة التعليمية باتت في معظمها أونلاين وأصبح الأطفال متّصلين بالإنترنت أكثر من أي وقت مضى. من هنا تظهر أهميّة تعليمهم كيفية حماية أنفسهم أثناء تطوير نمط حياة رقمي سليم.

إليكم فيما يلي بعض الاقتراحات والنصائح بشأن كيفية الحد من مشاكل الأونلاين هذا العام:

 

– أهمية الخصوصية

لقد وفّر تطبيق TikTok، من بين وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، للأطفال فرصة أن يصبحوا نجومًا بين عشية وضحاها، ولن يكون من الغريب رؤيتهم يقومون بإنتاج المحتوى أثناء وجودهم في المدرسة.

ولكن، قد تؤدي منصات التواصل الاجتماعي أحيانًا إلى الإدمان واتخاذ خطوات يائسة لجذب الانتباه. في حين أن إنشاء المحتوى أمر ممتع ويسمح للأطفال بالتعبير عن الإبداع، يجب على الأهل معرفة من هو جمهور المحتوى الذي تم إنشاؤه.

وإذا كانت مقاطع الفيديو أو المنشورات عامة بالكامل، فيجب ألا تكشف عن أي معلومات خاصة يمكن أن تحدد العنوان أو الاسم الكامل للأطفال المعنيين.

 

– المتسللون والمتربصون موجودون!

ينسى الأهل أحيانًا أن المتسللون والمتربصون موجودون في العالم الرقمي أكثر من الحياة الحقيقية. مراقبة الأطفال مع احترام خصوصيتهم أمر لا بد منه، خاصة إذا كان هناك مراهق في الأسرة.

يمكن أن تكون المخاطر الرقمية في كل مكان، في محادثات ألعاب الفيديو على الكمبيوتر الشخصي، والهواتف الذكية، وحتى على منصة Nintendo Switch.

من الضروري مناقشة أنواع السلوك المزعج، وكيف يمكن للأطفال التعرف إليه، وعندها ضرورة إبلاغ أحد الوالدين. قد لا يدرك الأطفال مدى خطورة تعرضهم للعالم الخارجي عبر الإنترنت، لذا فإن مهمّة ولي الأمر توفير بعض التعليم الأساسي عن الأمن السيبراني.

 

– التنمر الإلكتروني

الحديث عن التنمر الإلكتروني مع الأطفال أمر مهم جداً. يجب على الأطفال والمراهقين، من جميع الأعمار، أن يفهموا أن ما يحدث عبر الإنترنت قد يكون له عواقب وخيمة في الحياة الحقيقيّة وعلى أرض الواقع.

من الجيّد تعليم الصغار أن يكونوا مسؤولين عبر الإنترنت كما هم في العالم الحقيقي. وقد يكون السلوك غير اللائق عبر الإنترنت أسوأ من ذلك، حيث يمكن للمطبوعات الرقمية أو الصور المحرجة أن تطارد الشخص إلى الأبد. فيجب تحذير الأطفال من أن يكونوا الضحية أو حتى المتنمّرين.

 

– تحديات وسائل التواصل الاجتماعي

يجب على الأهل أن يبقوا دائماً على اطلاع بأحدث الترندز Trends والتصرف بسرعة عندما يحاول الأطفال القيام بشيء غير صحي.

غالبًا ما تبدأ تلك السلوكيات في المدارس حيث يتم تدريب المعلمين للتعرف على السلوك الضار، وتنبيه الأهل لاحقا إذا رأوا شيئًا ما. ومع ذلك، غالبًا ما يكون لدى المعلمين أكثر من 20 طفل في الفصل الواحد وقد لا يستطيعوا التركيز على التفاصيل الدقيقة لكل تلميذ، فالاعتماد فقط على تقارير المعلمين ليس كافيًا. وبالتالي، مراقبة ما يحدث في الحياة الرقمية للأطفال أمر لا بد منه.

 

– محاولات التصيّد

لا أحد محمي بشكل كامل من محاولات التصيد. بطريقة أو بأخرى، سيجد المتسللون دائمًا وسيلة لتوصيل البريد الإلكتروني الضار أو رسالة نصيّة خبيثة بنجاح إلى الضحايا المحتملين.

يمكن لبرامج مكافحة الفيروسات أن تحمي الأشخاص من مثل هذه المحاولات الإجرامية، ولكن رغم ذلك، قد تصل الرسائل إلى البريد الالكتروني. فالجميع، بدءًا من أعضاء الحكومة والبرلمان إلى الأطفال الذين يستخدمون صناديق بريد إلكتروني في المدرسة، قد يتعرضون للاستهداف من قبل مجرمي الإنترنت. لذلك، يجب على الجميع معرفة كيفية رصد الرسائل الخبيثة وعدم النقر على الروابط الضارة الموجودة فيها.


آخر الأخبار