قد يؤدي تعرض أعضاء المجموعة للإجهاد أو الخوف أو التهديدات إلى تأثيرات سلبية تطال الديناميكيات الجماعية. قد يرتفع منسوب الاستبداد في المجموعة وقد يتفوه الأعضاء بكلام أو يقوموا بأفعال تؤذي بعضهم البعض. حين يتوجب عليكم اتخاذ قرارات سريعة أثناء تواجدكم في تظاهرة، قد يعيق الخوف والإجهاد، والمشاكل الشخصية بين الأعضاء الناتجة عنهما، قدرتكم على اتخاذ هذه القرارات ما قد يعرّضكم للخطر.
وبالتالي، لا بد من تحديد آلية واضحة لاتخاذ القرارات أو عملية توافقية قبل التظاهرة، وقنوات تواصل واضحة لاتخاذ القرارات. اتفقوا على مجموعة من “الثوابت” غير القابلة للنقاش أو التفاوض– أي، إجراءات معينة لسيناريوهات معينة لا تخضع للنقاش عند تنفيذها (مثلاً: إستراتيجية الخروج في حالات الطوارئ). في حال كان لا بد من نقاش مسألة ما، فكروا في الذين يجب أن يشاركوا في النقاش: كافة أعضاء المجموعة أم المجموعة التنفيذية؟ تجدر الإشارة إلى أن مشاركة آراء كثيرة غير ضرورية في النقاش قد تؤدي إلى عرقلة وتأخير عملية اتخاذ القرارات. خلال النقاشات، حاولوا أن تستمعوا بانتباه لما يقال لتفادي سوء التفاهم والتأكد من أن الجميع يفهم المواضيع المتناولة. فكروا في اعتماد آلية اتخاذ القرارات بالتوافق: يحق لكل شخص مشارك الاعتراض على المقترحات ولكن والاعتراضات لا يمكن أن تقدّم من دون مقترحات بديلة.
قد يكون الخوف أحيانًا مفيدًا، إذ قد يساعدنا على الهروب من مواقف وأوضاع خطيرة، وقد يستند هذا الخوف إلى حدس بأن الوضع غير سليم. في حال كان حدسكم ينذر بأنكم في خطر، ينصح أن تشاركوا هذا الإحساس مع شخص من مجموعتكم المتجانسة والتحقق من قدرتكم الإدراكية ووجهة نظركم: ما هي المؤشرات التي تلاحظونها والتي تشير إلى وضع غير سليم؟ حللوها مع أصدقائكم أو مجموعتكم المتجانسة واتخذوا القرارات معًا. يجب أن توفر المجموعات المتجانسة مساحة واضحة يمكن فيها مشاركة المخاوف وتأثيرات الإجهاد قبل وبعد التظاهرة. إضافة إلى ذلك، ممارسة أنشطة ممتعة لوحدكم أو مع مجموعتكم المتجانسة أمر سليم وصحيّ ومفيد لإشعاركم بالارتياح وإدارة الإجهاد. فكروا في إسناد مسؤولية تنظيم هذا النوع من الأنشطة إلى شخص أو أكثر من مجموعتكم المتجانسة.