في عالم الذكاء الاصطناعي (AI)، لا بد من أن نعترف بقوّة هذه التكنولوجيا المتطوّرة وبمدى تأثيرها ايجاباً على حياة الأشخاص، ولكنّ هذا لا يعني أن السلبيات غير موجودة وأن هناك حقائق خطيرة يجب على المرء مواجهتها.

إذ كشف رئيس مركز الأمن السيبراني الكندي سامي خوري عن وجود أدلة أولية تشير إلى استخدام القراصنة لتقنيات الذكاء الاصطناعي لشن عمليات تضليل ونصب عبر رسائل البريد الإلكترونية.

وأوضح خوري أن “استخدام الذكاء الاصطناعي بهدف وضع برمجيات خبيثة في الرسائل الالكترونية ما زال في بدايته”، مشيراً إلى أن “هذا الذكاء يتطور بسرعة مذهلة، مما يجعل التحكم في الجوانب الخبيثة منه قبل انتشارها أمرا صعبا”.

ويأتي تحذير رئيس مركز الأمن السيبراني الكندي بعد أن نشرت العديد من مجموعات الرقابة على الإنترنت تقارير تحذر من المخاطر الافتراضية للذكاء الاصطناعي، خصوصا من البرامج التي تعمل على المعالجة السريعة للغات والتي تعتمد على كميات ضخمة من النصوص لصياغة حوار ووثائق مقنّعة.

في سياق متصل، واحدة من السيئات الأخرى للذكاء الاصطناعي هي قدرته على استنساخ الصوت تحقيقاً لمآرب سيئة. فلقد أدى التطوّر التكنولوجي إلى إنشاء أجهزة doppelgängers رقمية يمكنها تقليد الأصوات بدقة عالية جداً.

تُعرف هذه النسخ التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، باسم التزييف العميق، وهي تشكل تهديداً كبيراً لأمننا الرقمي. إذ يمكن استخدامها في العديد من عمليات الاحتيال، حتى أنه يمكنها خداع الأصدقاء المقربين وأفراد الأسرة للاعتقاد بأنهم يتفاعلون معكم.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كان قد أيّد في يونيو/حزيران الماضي، اقتراحا قدمه بعض المديرين التنفيذيين في مجال الذكاء الاصطناعي بإنشاء هيئة رقابة دولية للذكاء الاصطناعي، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.