تعرضت المواقع الالكترونية الخاصة بعدد من المطارات الأميركية الأكثر ازدحامًا إلى هجوم ناجح على يد قراصنة الإنترنت.
وتولّت مجموعة قراصنة موالية لروسيا، تدعى Killnet ، مسؤوليتها عن الأعمال الخبيثة ضد المطارات الرئيسية في لوس أنجلوس ونيويورك وأتلانتا وشيكاغو، من أكبر مدن الولايات المتحدة الاميركية. من المحتمل أن يقف مواطنون روس خلف منظمة القرصنة هذه، ولكن لا يوجد أي دليل ملموس على ما إذا كانوا مرتبطين بالحكومة الروسية.
وقعت المواقع الإلكترونية ضحية هجمات رفض الخدمة (DoS) التي أدت إلى توقفها عن الخدمة لفترة وجيزة. لم يتسبب الهجوم السيبراني بحدوث أي اضطرابات في مواعيد الرحلات الجوية أو في المطارات، حيث اقتصر أثره على واجهة الويب العامة الخاصة بتلك المطارات.
بمجرد اكتشاف الهجوم، تمت استعادة مواقع الويب بسرعة، ولكن البيانات العامة المفيدة على هذه المواقع مثل معلومات الرحلات والأرقام والبلدان وغيره لم تكن متاحة على الفور بعد الهجوم.
هذا النوع من الهجمات ليس اختراقًا لأنظمة الضحايا وشبكاتهم وخوادمهم. إذ تهدف هجمات DoS بشكل أساسي إلى تعطيل الأنظمة والمواقع الالكترونية، بحيث يصبح من المستحيل الوصول إليها أو تشغيلها من قبل المستخدمين.
فمن خلال هجمات DoS ، يقوم مجرمو الإنترنت باستخدام شبكات الروبوت لغمر النظام المستهدف بالبيانات. وبطبيعة الحال، التحميل الزائد سيؤدي إلى تعطيل النظام.
هذا وتواصل السلطات الأميركية، وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية (CISA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة أمن النقل، التحقيق في الحوادث التي طالت المطارات الأميركية .
مباشرة بعد الهجوم على المطارات، استهدفت مجموعة القرصنة أعضاء النظام المصرفي. إذ تعرض أكبر بنك في الولايات المتحدة،JPMorgan Chase & Co ، إلى هجوم من Killnet .
من جهته، قال المتحدث باسم البنك إن المتسللين حاولوا حظر البنية التحتية للشبكة بالكامل، إلا أن الهجوم لم يكن قويًا بما يكفي ولم يتسبب بأي تأثير تشغيلي على الخدمات أو العملاء.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجمات أعلاه ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي قامت وستقوم بها مجموعة القرصنة Killnet. ففي بداية شهر أكتوبر 2022، أعلنت نفس المجموعة مسؤوليتها عن هجمات مماثلة استهدفت مواقع حكومية في جميع أنحاء البلاد. وكان من بين الضحايا مواقع ثلاث ولايات أمريكية هي: كولورادو وكنتاكي وميسيسيبي.