تمكن مخترق ألماني مراهق من الوصول غير المصرح به إلى أكثر من 25 سيارة كهربائية من صنع شركة تسلا Tesla. والمثير للاهتمام أن سيارات تسلا التي تم اختراقها كانت موجودة في أكثر من عشر دول مختلفة حول العالم.

في بداية الأمر، قام المخترق باللجوء إلى برنامج مكافأة الأخطاء الخاص بشركة Tesla، التي تتخذ من مدينة تكساس الأميركية مقراً لها، للإبلاغ عن المشكلة. لكنه لم يلق جواباً شافياً أي أنه لم يستطع جذب انتباه الشركة بالسرعة الكافية، لذلك حاول كشف جزء من الثغرة الأمنية على منصة تويتر Twitter وفي عدد من المقابلات الصحفية.

وتشير أهمّ المعلومات التي كشف عنها المخترق إلى أن المشكلة التي وجدها لن تسمح له بالحصول على تحكم كامل عن بُعد للسيارات التي يمكن اختراقها. بدلاً من ذلك، ستسمح الثغرات الأمنية للمتسلل فقط بأداء مهام أقل خطورة مثل قفل النوافذ والأبواب وفتحها، وتشغيل أضواء السيارة وإطفائها، وما إلى ذلك.

ما الذي تم اختراقه في سيارات تسلا ؟

كما أفاد المراهق أنه يمكنه تعطيل أنظمة الأمان في السيارة وتشغيل الراديو وإيقافه وتشغيل موسيقى YouTube على متن المركبات الكهربائية المخترقة. كل هذا يمكن أن يتم التحكم به عن بُعد، أي على بعد آلاف الأميال من السيارات.

تمكن المراهق أيضًا من معرفة ما إذا كان السائق موجودًا في مقصورة السيارة أم لا، والوصول إلى المعلومات التي توضح الموقع الدقيق للمركبة. كما قال إنه يمكنه فتح الأبواب ومن المحتمل أن يتمكن من قيادة السيارة المقرصنة.

وأوضح المخترق بأنه يجب اعتبار سائق السيارة هو المسؤول الأول عن الثغرة الأمنية، مشيرا إلى أنها ليست مشكلة في البنية التحتية لسيارات تسلا الكهربائية وإنما في طريقة استخدام السائق للأنظمة المتصلة بالإنترنت.

في سياق متصل، شجع الشركات المصنعة على عدم دمج الإنترنت بالتكنولوجيا المهمة. إذ يؤدي توصيل أي شيء بالإنترنت إلى فتح الأبواب أمام القراصنة للوصول غير المصرح به، وقد تتأثر جميع أنواع المعدات المتطورة بالاختراقات المحتملة بسبب الثغرات الأمنية أم الأخطاء التي يقوم بها المستخدم عند اتصاله بالإنترنت.