أدى هجوم الكتروني من برامج الفدية Ransomware على تقنيات البحث الإلكتروني إلى إبطاء الأبحاث والتجارب المرتبطة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، فيما يشير الباحثون إلى من يقف وراء الحادث.
أصاب هجوم برامج الفدية شركة eResearchTechnology، وهي شركة برمجيات طبية تزود شركات الأدوية بأدوات لإجراء التجارب السريرية، بما في ذلك تجارب لقاحات COVID-19. وأدى إلى إبطاء الأبحاث المرتبطة هذه التجارب على مدار الأسبوعين الماضيين، حيث اضطر الباحثون للعودة إلى القلم والورق لتتبع بيانات المرضى.
في سياق آخر، يعتقد الباحثون أن دوافع المهاجمين قد تكون مادية بحتة، أو قد تكون مدعومة من قبل دولة قومية تسعى إلى اكتساب ميزة تنافسية في سوق البحث عن لقاح فيروس كورونا المستجد.
هجوم الكتروني يؤدي إلى إبطاء أبحاث فيروس كورونا
وتشير شركة ERT على موقعها الإلكتروني إلى أن برمجياتها تُستخدم عالمياً في تجارب الأدوية، وأنها شاركت في تتبع 75 بالمائة من تجارب الموافقة على الأدوية التي أجرتها إدارة الغذاء والدواء العام الماضي. ولكنها لم تكشف عن عدد عملائها الذين تأثروا بهجوم برامج الفدية، أو من هي المجموعة المسؤولة عن الهجوم.
ومع ذلك، وفقاً لصحيفة New York Times التي نشرت القصة، تم القبض على IQVIA و Bristol Myers Squibb في الحادث. الأول هو مقاول يساعد في تجربة لقاح COVID-19 التابع لشركة AstraZeneca ، والثاني صانع أدوية يرأس جهداً تعاونياً لتطوير اختبار سريع أفضل للفيروس.
أخبر كلاهما المنفذ أنه بفضل النسخ الاحتياطية للبيانات، كان تأثير الهجوم محدوداً نوعاً ما. فبعض عملاء ERT مثل شركتي Pfizer و Johnson & Johnson، وكلاهما يعملان على لقاح COVID-19، أكدا أن تجاربهم لم تتأثر بالهجوم. في الوقت نفسه، أصدرت IQVIA بيانا يشير إلى عدم علمهم بأي بيانات سرية أو معلومات خاصة بالمرضى، تتعلق بأنشطة التجارب السريرية، قد تمت إزالتها أو اختراقها أو سرقتها.
هذا وتعتبر مؤسسات الرعاية الصحية هدفاً رئيسياً لبرامج الفدية، لأنها تحتوي على بيانات حساسة للمرضى. وبالنسبة للمؤسسات الكبيرة المربحة، يعرف مجرمو الإنترنت أن لديهم الوسائل لدفع الفدية بعد سرقة بياناتهم. لسوء الحظ، يسرق مجرمو الإنترنت الملكية الفكرية لبيعها بالمزاد على الويب المظلم لزيادة أرباحهم المالية من الهجوم.
وفي حين أنه ما زال الدافع وراء هجوم الفدية غير واضح، تستمر الهجمات على المنظمات التي تقود المعركة الطبية ضد جائحة الفيروس التاجي، في كل انحاء العالم. ويبقى السباق قائماً بشأن من سيستطيع أولاً الكشف عن لقاح فعّال ونهائي لفيروس كورونا المستجد.