Applications

تتمتع تطبيقات التراسل الفوري والتحادث عبر الهواتف الذكية، مثل “واتساب” و”سكايب” و”فايبر” و”تانغو”، بشعبية كبيرة. تتيح هذه التطبيقات التواصل مع المستخدمين الآخرين من دون دفع أي مبالغ لمزود خدمة الهاتف. وقد أشار فريق “سايبر آرابز” في مقالات سابقة إلى أن هذه التطبيقات ليست آمنة دائماً. فمثلاً تطبيق “فايبر” لا يشفر البيانات التي يتم تبادلها من خلاله، كما أن”سكايب” ليس آمناً تماماً. الإتصالات الهاتفية والرسائل النصية العادية، هي الأخرى، ليست آمنة.

لطالما حاولت الحكومات ومزودو خدمة الهاتف في عدة بلدان حول العالم إيقاف هذه الخدمات المجانية، ويعود هذا المسعى إلى هدف مادي بحت؛ فشركات الهاتف يفوتها الربح عندما تقومون بالتحادث مع أصدقائكم عبر “سكايب”! وفي أحيان أخرى هناك هدف أكثر خطورة: المراقبة.

الشهر الماضي، على سبيل المثال، قامت “هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات” السعودية بأمر شركات الاتصالات بإجراء الترتيبات الضرورية من أجل مراقبة أو حجب المحتوى الذي يتم تناوله عبر “سكايب” و”واتساب”. وفي بلدان أخرى مثل سوريا وإيران، فإن بعض الخدمات المشابهة تخضع أصلاً للحجب . على الرغم من أنه ليس مستحيلاً على الحكومات أن تقوم بفك تشفير الاتصالات التي تقومون بها عبر هذه التطبيقات بشكل كامل، إلا أن وجود نوع من التشفير يمكن استعماله مع هذه التطبيقات يجعل من الصعب القيام بالمراقبة بشكل فعال ودقيق.

لذا، فإن الحكومات تعمل مع مطوّري التطبيقات. في بلدان مثل الصين مثلاً، حيث يتم نشر نسخة بديلة من “سكايب” تتيح للسلطات إمكانية الوصول إلى محتواها. وقد قامت شركات مماثلة بإبرام اتفاقات مماثلة مع حكومات أخرى.

بالنسبة إلى المستخدمين، لا يوجد دائماً بديل جيد. يصعب فك إقفال بعض خدمات التراسل أو التخابر في الهواتف الذكية، وذلك لأن أنظمة التشغيل على بعض الهواتف مصممة بطريقة لا تسمح باستعمال بعض التطبيقات بشكل كامل من دون التعديل على نظام التشغيل بما يعرف بعمليّة “روت” لأجهزة أندرويد أو “جيلبريك” لأجهزة آيفون الذي يتسبب بفتح ثغرات أمنية في الجهاز. لا ينصح فريق “سايبر آرابز” باعتماد هذه الطريقة لما لها من مخاطر.

الطريقة الأفضل لتجنب الحجب على الخدمات التي ذكرت سابقاً هي باستخدام برامج تدعى “الشبكات الافتراضية الخاصة” (VPN) ، وذلك عبر شبكة يمكن تكييفها لتتلائم مع الاحتياجات الشخصية. إذا كنتم تستخدمون هاتف “اندرويد”، تستطيعون شراءها من أحد المزودين ويمكنكم تفعيلها من خلال < Settings  <Wireless & Netrworks  .VPN  أما بالنسبة للذين ليس لديهم إمكانية شرائها ويبحثون عن حلول مجانية يمكنهم أن يستعملوا “هوتسبوت شيلد“.

“هوتسبوت شيلد” برنامج سهل الإعداد. يمكنكم أن تحمّلوه وتنصّبوه  من موقع “غوغل بلاي ستور” أو من خدمة بديلة إذا كان تطبيق “غوغل بلاي ستور” محجوباً.

عند تنصيب هذا التطبيق، إفتحوه واضغطوا على “”start protection. سيظهر رمز المفتاح في الزاوية اليسرى العليا من الشاشة، للإشارة إلى أنكم متصلون بشبكة الـ .VPN الآن يمكنكم أن تحاولوا الاتصال بتطبيق التخابر أو التراسل الذي تودون استعماله.

تجدر الإشارة إلى أنّ الرقابة التي يتم فرضها على تطبيقات مثل “سكايب” أو “واتساب” لا يمكن تفاديها دائماً من خلال استعمال VPN. حيث يعتمد الأمر على البلد الذي تتواجدون فيه وعلى الطريقة التي يتّبعها مزود الخدمة لفرض الرقابة. ومن المعروف أنّ “سكايب”، بشكل خاص، يصعب فك حجبه إذا كان استعماله ممنوعاً على الشبكة. كما يتم حجب خدمات VPN وتقنيات أخرى لتخطي الرقابة في البلدان التي يتمّ فيها منع خدمات التراسل والتخابر المذكورة عبر الهواتف الذكية.