توصل بحث جديد إلى أن تطبيق تيك توك قام بجمع معرّفات فريدة من ملايين أجهزة أندرويد، ومن دون علم مستخدميها، عبر استخدام تكتيك كان محظورًا في السابق من قِبل غوغل نفسها لأنه ينتهك خصوصية الأشخاص.

أخفى التطبيق هذه الممارسات التي يمكنها تتبع المستخدمين عبر الإنترنت من دون موافقتهم، عبر طبقة إضافية من التشفير، وذلك وفق تقرير ورد في وول ستريت جورنال (WSJ). ويبدو أن TikTok، المملوكة من شركة ByteDance Ltd ومقرها بكين، أوقفت هذه الممارسة في نوفمبر.

تطبيق تيك توك يجمع البيانات

تعرف المعرفات التي تم جمعها بواسطة TikTok بعناوين MAC، وهي فريدة بجهاز ما وتستخدم لتحديد عنوان الجهاز ضمن الشبكة. يتم تحديد هذه المعرفات عادةً بواسطة الشركات المصنّعة للأجهزة ولا يتم عادةً تعديلها أو تغييرها. لهذا السبب، فهي ذات قيمة لأي جهة خارجية راغبة في إرسال إعلانات مستهدفة إلى مستخدمي الأجهزة المحمولة، لأنها توفر رؤية فريدة لسلوك العملاء.

وجدت أبحاث WSJ أن تطبيق تيك توك جمع عناوين MAC لمدة 15 شهرا على الأقل، وانتهى الأمر بالتحديث الذي تم إصداره في 18 نوفمبر من العام الماضي. ووفقًا للتقرير، قام التطبيق بتجميع عنوان MAC مع بيانات الجهاز الأخرى وإرسالها إلى ByteDance عند تثبيت التطبيق وفتحه للمرة الأولى على جهاز جديد.

تضمنت حزمة البيانات هذه أيضًا معرّف الإعلان للجهاز، وهو رقم مكون من 32 رقمًا يهدف إلى السماح للمعلنين بتتبع سلوك المستهلك مع السماح للمستخدم بإخفاء هويته والحفاظ على بعض معلوماته الشخصية والتحكم بها.

وفي الواقع، تجمع تطبيقات الأجهزة المحمولة بيانات مختلفة عن المستخدمين لأغراض الدعاية، والتي كانت دائمًا نقطة خلاف بين دعاة الخصوصية. بحيث دافعت الشركات عن هذه الممارسة باعتبارها تساعدها في توفير تجربة مخصصة لمستخدميها.

TikTok هو تطبيق مشهور للغاية لمشاركة الفيديو ، خاصة في الولايات المتحدة. لقد ارتفعت شعبيته بشكل أكبر منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد في مارس، عندما تم إصدار أوامر البقاء في المنزل لأول مرة وبدأ الناس في استخدام تطبيقات الهاتف المحمول لوسائل التواصل الاجتماعي أكثر من المعتاد للبقاء على اتصال.

تجدر الإشارة إلى أن النتيجة التي توصلت إليها وول ستريت جورنال ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتهام TikTok بالتهرب من ممارسات جمع البيانات، بحيث باتت هذه التكتيكات مرصودة أمنيا من حول العالم.