تسبب عدد كبير من الهجمات الإلكترونية وبرامج الفدية وتهديدات القراصنة الأخرى في تأجيل العديد من خطط عودة الطلاب إلى المدرسة في اليوم الأول، كما لو أن التعامل مع وباء فيروس كورونا لم يكن مرهقاً بدرجة كافية للمسؤولين في القطاعات التربوية.
هذا الأسبوع فقط، على سبيل المثال، أجبرت الهجمات في هارتفورد بولاية كونيتيكت الأميركية وكلارك كاونتي بولاية نيفادا المدارس العامة على تأجيل اليوم الأول من المدرسة. ووفقاً لإعلان عام صدر عن Hartford، تسبب هجوم برنامج الفدية في حدوث انقطاع في الأنظمة المهمة، بما في ذلك نظام البرمجة المخصص للتنقلات والذي يقدم معلومات مباشرة عن خطوط سير الحافلات المدرسية. مما دفع قادة المدارس إلى تأجيل اليوم الأول من الفصول الدراسية.
يشير باحثو الأمن إلى الحادث على أنه علامة أولية تشير إلى المزيد من الهجمات الإلكترونية القادمة مع عودة المزيد من الطلاب إلى الفصول الدراسية، لا سيما مع ازدياد وتيرة التعلم عبر الإنترنت بسبب وباء فيروس كورونا المستجد. وفيما يستعد الطلاب للعودة إلى المدرسة، سواء شخصيا أو افتراضيا، تكافح المؤسسات التعليمية عددا كبيرا من هجمات برامج الفدية والتصيد الاحتيالي واختطاف الفصول الدراسية الافتراضية.
الهجمات الإلكترونية تعطل المدارس
في سياق متصل، شملت هجمات برامج الفدية الأخرى التي حدثت مؤخرا هجوما أصاب مدرسة مقاطعة كلارك، والتي تضم لاس فيجاس، خلال الأسبوع الأول من المدرسة، مما قد يؤدي إلى كشف المعلومات الشخصية للموظفين في مرحلة لاحقة. فيما قبل أسبوعين أيضا، تسبب هجوم فدية ضد مدرسة مقاطعة هايوود في نورث كارولينا في إغلاق المدرسة بوجه الطلاب لعدة أيام.
هذا وأدى هجوم إلكتروني آخر في وقت سابق من شهر تموز على المنطقة التعليمية بأثينا في تكساس إلى تأخير المدارس لمدة أسبوع، فيما دفعت المدرسة للمهاجمين فدية قدرها 50 ألف دولار مقابل مفتاح فك التشفير لاسترداد قدرة الولوج إلى الأنظمة.
وبذلك، تم تسجيل تسع هجمات ضد المؤسسات التعليمية في الأشهر الثلاثة الماضية. بالإضافة إلى أربع هجمات ضد الكليات والجامعات خلال نفس الإطار الزمني.
تجدر الإشارة إلى أن المدارس تعد هدفا جذابا لمهاجمي برامج الفدية لأنهم يستطيعون توقيت الهجوم لتعطيل بداية العام الدراسي، مما قد يجبر المدارس على دفع الفدية بغية استعادة الأنظمة المقرصنة. كما أن أنظمة المدارس عادة ما تكون أهدافا سهلة مقارنة بأنظمة الجامعات أو المؤسسات، مما يشجع القراصنة على مهاجمتها أولاً.