أدت جائحة فيروس COVID-19 إلى ارتفاع نسب الجرائم الإلكترونية في عام 2020 ، حيث شهدت برامج الفدية والهجمات على أجهزة الإنترنت (IoT) زيادات حادة في الولايات المتحدة الأميركية وحدها في النصف الأول من العام.

وفقًا لتقرير SonicWall’s 2020 Cyber Threat Report ، ارتفعت هجمات برامج الفدية، لا سيما في الولايات المتحدة، حيث زادت بأكثر من الضعف سنويًا (بزيادة 109 بالمائة). وفي الوقت نفسه، ارتفعت البرامج الضارة التي تستهدف أجهزة الإنترنت إلى 20.2 مليون، بزيادة 50 في المائة في مثل هذا الوقت من العام الماضي، حيث بات يستهدف مجرمو الإنترنت التدفق الهائل للموظفين العاملين من المنازل.

“في حين أن الاضطراب التاريخي المصاحب لوباء COVID-19 يمثل تحديا للشركات، فقد كان بمثابة نعمة لمجرمي الإنترنت”، قال رئيس سونيك وول والرئيس التنفيذي لشركة بيل كونر في التقرير.

 

انحسار البرامج الضارة مقابل ازدهار برامج الفدية

من المثير للاهتمام أن كمية البرامج الضارة التي تم التقاطها بشكل عام في القياس عن بُعد في SonicWall انخفضت لهذا العام. في الواقع، خلال النصف الأول من عام 2020، انخفضت البرمجيات الخبيثة من 4.8 مليار إلى 3.2 مليار حالة على مستوى العالم، بانخفاض بنسبة 33 في المائة عن إجمالي منتصف عام 2019.

ويشير التقرير إلى أن كل شهر في عام 2020 شهد حجمًا إجماليًا أقل للبرامج الضارة مقارنة بأي شهر في عام 2019. بحيث تُظهر أحدث بيانات البرامج الضارة المتاحة، بدءًا من يونيو 2020 ، 440.3 مليون إصابة بالبرامج الضارة أي أقل من نصف ارتفاع عام 2019 البالغ 1.1 مليارا في أكتوبر.

في المقابل، شريحة واحدة من الهجمات لم تنحسر، وهي برامج الفدية التي شهدت قفزة مماثلة بحلول منتصف عام 2019، حيث ارتفعت عالميا بنسبة 15 بالمائة. فيما هذا العام، ارتفعت بنسبة 20 بالمائة.

في سياق متصل، تبلي بعض الدول بلاءً أفضل من غيرها على هذه الجبهة. على سبيل المثال، انخفضت برامج الفدية في المملكة المتحدة بنسبة 6 بالمائة على أساس سنوي، إلى 5.9 مليون، وفي أماكن أخرى انخفضت بمقدار النصف تقريبًا. ولكن في أمريكا الشمالية، ارتفعت برامج الفدية بنسبة 105 في المائة لتصل إلى نحو 80 مليون هجوم.

ومع استمرار جائحة COVID-19، تحذر الشركات من انتشار برامج الفدية على نطاق أوسع. إذ كشف السيد بيل كونر عن طلب فدية بقيمة 1.14 مليون دولار دفعته شركة UC سان فرانسيسكو مؤخرا للمهاجمين كي لا ينشؤوا برامج ضارة جديدة قد تؤذي عمل الشركة. وبالتالي يبدو أن المهاجمين قادرون على الوصول بشكل أسهل إلى المنزل مما كان عليه في الشركات بسبب تعدد طبقات الأمان المستخدمة هناك.