نعيش جميعا الآن في عالم ما بعد جائحة COVID-19 والذي يتميز بعدم اليقين وازدياد وتيرة العمل من المنزل والتعلم عن بُعد وغيره. فلقد تغيرت الخطوط التي كانت تحدد الحياة الطبيعية بشكل مفاجئ، وربما لن تعود أبدا. هذا ليس أسوأ ما يمكن أن يحدث، ولكن هذا يعني أننا بحاجة إلى التعود على طرق جديدة للعيش والعمل والدراسة من المنزل، مع ضرورة الحفاظ على سلامة وأمن وخصوصية عائلاتنا على الإنترنت في وجه الهجمات الالكترونية المتزايدة عالميا.

 

ماذا يحدث؟

في أبريل على سبيل المثال، قدرت شركات الإحصاءات أن نحو 300 مليون أمريكي وقعوا في شباك حالة إغلاق تامة فرضتها الحكومة. وحتى مع بدء بعض الشركات والبلديات والولايات في تخفيف هذه القواعد، حذر الخبراء من موجات لاحقة من الفيروس التاجي المستجد، والتي قد تؤدي إلى عمليات إغلاق محلية جديدة. باختصار، سيستمر الكثير من الناس في العمل من المنزل، فيما يحاول أطفالهم، في المنزل أيضًا، الدراسة عن بُعد عبر أجهزتهم المحمولة.

هذا النمط الجديد في الحياة له آثار كبيرة على كيفية قضاء وقتنا. فبدل الذهاب إلى العمل أو المدرسة، بات يمضي معظمنا وقتا طويلا في الجلوس أمام سطح المكتب أو الكمبيوتر المحمول أو الجهاز اللوحي أو شاشة الهاتف الذكي، حتى أما التلفزيون الذكي.

 

تشمل مخاطر العمل من المنزل

– استخدام تطبيقات مؤتمرات الفيديو التي يحتمل أن تكون غير آمنة. ارتفع عدد المشاركين في الاجتماع اليومي على Zoom من 10 ملايين في ديسمبر 2019 إلى ما يقارب 200 مليون في مارس.

– زيارات لمواقع أو منصات P2P / torrent لمحتوى البالغين. بحثًا عن الترفيه، قد يكون لدى الأطفال أو المراهقين الذين يشعرون بالملل في المنزل المزيد من الوقت والميل للقيام بذلك.

– تنزيل التطبيقات التي يمكن أن تحمل فيروسات ضارة متخفية في صورة محتوى ترفيهي أو ألعاب شرعية.

– المزيد من التسوق عبر الإنترنت والخدمات المصرفية. حيث حقق شهر يونيو وحده 73.2 مليار دولار من الإنفاق عبر الإنترنت، بزيادة 76.2٪ على أساس سنوي. كلما قمتم بالتسوق أو التعامل المصرفي عبر الإنترنت، فمن المحتمل أنكم تعرضون البيانات المالية الخاصة بكم إلى خطر الاختراق.

– استخدام منصات التعلم عن بعد التي يحتمل أن تكون غير آمنة. زادت تنزيلات تطبيقات الأجهزة المحمولة التعليمية بنسبة هائلة بلغت 1087٪ بين 2 و16 مارس.

– تسجيل الدخول إلى الخدمات السحابية للشركات. يتضمن ذلك Office 365، للقيام بالعمل عن بُعد، أو استخدام VPN للاتصال مباشرة بالمكتب.

– الاستجمام والبث والتصفح على التلفزيون الذكي له حصة أيضا. فحتى التلفزيون الذكي معرض للتهديدات، كما حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وبالتالي يجب الحذر في كيفية استخدام الانترنت المنزلي. إذ لا يتعلق الأمر بتقييد حرية دخول المواقع التي تريدون زيارتها أثناء تواجدكم في المنزل. يتعلق الأمر بالحد من مخاطر تعريض خصوصيتكم وبيانات الشركة التي تعملون بها وأنظمتها لبرامج ضارة محتملة.