في أحدث استطلاع أجرته شركة Omdia بشأن متغيّرات الأمن السيبراني، قامت بتوجيه عدد من الأسئلة إلى أكثر من 600 شركة عن المشكلات الأمنية التي حدثت معهم في الأشهر الـ 12 الماضية.

ومن أبرز نتائج الاستطلاع:

– أعلن أكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع أنهم واجهوا مشكلات سيبرانية عديدة تتراوح بين “المحدودة” وبين “الخطيرة”.

فالأمن السيبراني ليس لمرّة واحدة فقط، وإنما هو خطة محكمة ومستدامة لمدى العمر. فعلى مدار العقد الماضي، تطوّر الابتكار الرقمي بسرعة البرق، وبات كل شيء تقريبا مربوطا بالإنترنت. لذلك لم تكن نتيجة الاستطلاع مفاجأة، حيث تكافح المؤسسات لتأمين حماية أمنية مستمرة لأنظمتها وموظفيها.

– من المشكلات الأخرى الأكثر تحديًا في مجال الأمن السيبراني هي نقص الموظفين الخبراء وغياب المهارات المتقدمة لدى العاملين، والذي حدده 54% من المشاركين في الاستطلاع على أنه مجال مثير للقلق.

إذا لم يكن لدى المؤسسات عدد كافٍ من الأشخاص ذوي المهارات المناسبة، فمن الصعب اتباع أفضل ممارسات الأمن السيبراني، وستنشأ تحديات عديدة قد تؤثر على أولئك الذين يحاولون حماية الأنظمة والعاملين من الحوادث الأمنية والانتهاكات.

وتشير النتائج إلى أن هناك وعي متزايد لدى الشركات بأنها ستتعرض إلى هجوم سيبراني أو اختراق في مرحلة ما في المستقبل. وهي تعلم أيضاً أنه يجب أن تكون مستعدة بشكل أفضل لما لا مفر منه، سواء في الوقاية أو في سبل الكشف والاستجابة.

– الضغوطات التي تتعرض لها ميزانيات الشركات، ونقص الموارد، والاهتمام الجماعي المتزايد بأمور الامن السيبراني، يضع المؤسسات في موقف محرج.

فمع توقع ازدياد وتيرة الهجمات الالكترونية في المستقبل، على الشركات أن تبقى يقظة بشأن أمنها الالكتروني. الوقاية والحماية هما من مسؤولية الجميع، ولا يتعلق الأمر فقط بالمسؤول عن وظيفة الأمان. لكل موظف ولكل نظام ولكل فرد في الشركة دور يلعبه في الحفاظ على أمان المؤسسة وحماية معلوماته وبياناته من المتسللين.

وتؤكد نتائج الاستطلاع على أهميّة التدريب المنتظم والإعداد والتخطيط في تقليل تأثير الهجمات الإلكترونية. فتوقع حدوث هجوم ما، وتوفير تدريب عملي للموظفين والعاملين، والاستعداد له قبل حدوثه، كلها عناصر مهمة تساهم في الحد من تأثيرات الهجمات الاحتيالية وهجمات برامج الفدية وغيرها.

من المستحيل القضاء تماماً على الهجمات الإلكترونية، ولكن من الممكن أن تكون الشركات مستعدة لمواجهتها باستمرار بما يحقق أفضل مصلحة لها ولعملائها.

لمزيد من المعلومات بشأن الاستطلاع و Black Hat 2023 اضغطوا هنا.