التنمر الإلكتروني Cyberbullying هو نوع من أنواع التنمر الذي يتم عبر الوسائط الرقمية، مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. أي أنه يتضمن استخدام التكنولوجيا للتحرش أو التهديد أو إيذاء الآخرين عبر الإنترنت. كما يمكن أن يكون ضارًا جدًا للضحايا، مما يسبب الاضطراب العاطفي والقلق والاكتئاب، وحتى الانتحار في بعض الحالات.
يمكن أن يظهر التنمر الإلكتروني بأشكال مختلفة، بما في ذلك:
– التحرش عبر الإنترنت: يشمل إرسال رسائل تهديد أو إزعاج عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي.
– التشهير الرقمي: يتضمن نشر معلومات كاذبة أو مسيئة عن شخص على الإنترنت، مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بسمعته.
– التصوير الإباحي غير المرغوب فيه (الابتزاز الجنسي): يشمل نشر صور أو مقاطع فيديو إباحية لشخص من دون موافقته، بغرض التشهير أو الابتزاز.
– التنمر السيبراني: يتضمن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتنمر عبر التعليقات السلبية أو الانتقادات الضارة.
– سرقة الهوية: يشمل سرقة المعلومات الشخصية واستخدامها بطرق غير قانونية.
يجب مكافحة التنمر الإلكتروني من خلال التوعية، وتشديد القوانين التي تحمي الأفراد من هذا النوع من الاعتداءات، وتعزيز الأمان الرقمي. كما يجب على الأفراد توخي الحذر والابلاغ عن أي حالات تنمر إلكتروني تعرضهم للخطر.
ارتفاع أرقام التنمر الالكتروني في أوروبا
يبدو أن 15% من الأوروبيين قد عانوا من شكل من أشكال التنمر عبر الإنترنت بسبب جنسهم أو هويتهم الجنسية، وفقًا لدراسة أجرتها شركة Panda Security.
وضمن عينة الملفات الشخصية التي شملها الاستطلاع، وجدت الدراسة أن الملفات الشخصية للنساء والشباب الذين يعيشون في ألمانيا وفرنسا هي التي تعرضت لأكبر قدر من التنمر عبر الإنترنت على أساس الجنس أو الهوية الجنسية.
ويقول الأشخاص العينة، المشاركين في الدراسة، أن التنمر عبر الإنترنت شائع جدًا في بيئتهم وأن وسائل التواصل الاجتماعي هي القنوات التي تعرض من خلالها معظم الأشخاص إلى التنمر عبر الإنترنت.
كما يوافق نحو 9 من أصل 10 أوروبيين على ضرورة الإبلاغ عن التنمر عبر الإنترنت على الفور. هناك أنواع عديدة من المضايقات التي يمكن أن تحدث، ولكن في جميع الحالات، يجب دائمًا الإبلاغ عن المعتدي لقنوات الاتصال أو المنصات المستخدمة أو وسائل الإعلام أو مباشرة إلى الشرطة إذا كان الامر أكثر جدية أو استمرارًا.
التدابير التي يمكن اتخاذها لمكافحة هذه المشكلة
يمكن أن تشمل هذه التدابير ما يلي:
– التثقيف بشأن التنمر الإلكتروني في المدارس والجامعات.
– رفع مستوى الوعي حول التنمر الإلكتروني في وسائل الإعلام.
– إنشاء آليات للإبلاغ عن التنمر الإلكتروني.
كما يوصى أيضًا بأن تتخذ شركات التكنولوجيا تدابير لحماية مستخدميها من التنمر عبر الإنترنت. يمكن أن تشمل هذه التدابير ما يلي:
– إنشاء أدوات للكشف عن مثل هذه التحرشات والإبلاغ عنها.
– العمل مع السلطات لمكافحته.
في نهاية المطاف، تقع مسؤولية منع ومكافحة التنمر عبر الإنترنت على عاتق المجتمع ككل. ومن المهم أن نعمل جميعًا بشكل موحّد لتهيئة بيئة الكترونية سليمة يمكننا أن نشعر فيها جميعًا بالأمان والحماية.