بعد اندلاع الحرب، ها هي روسيا تفرض حظرا على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك Facebook، مانعة المواطنين والقاطنين على أرضها من الوصول إلى المنصة. ويبدو أن الرد الروسي أتى بعد أن قامت الشركة الأم Meta بإلغاء أو تقييد الوصول إلى صفحات وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الموالية للكرملين، بما في ذلك RIA Novosti و Sputnik و Russia Today.
وسرعان ما قامت روسيا أيضاً بمنع الوصول إلى منصة تويتر Twitter، تلبية لطلب تقدم به مكتب المدعي العام الروسي في 24 فبراير. من جهته، أوضح موقع تويتر أنه “تم تقييد المنصة لبعض الأشخاص في روسيا”، وأنه يعمل على توفير خدمة آمنة يمكن الوصول إليها من الأراضي الروسية.
روسيا تفرض حظرا على فيسبوك
طلبت هيئة مراقبة الإنترنت الروسية Roskomnadzor، يوم الخميس 3 مارس، من شركة ميتا رفع جميع القيود المفروضة على وسائل الإعلام الروسية الأعضاء في RT Media Group “على الفور”.
لتقوم في 4 مارس باتخاذ قرار بحظر الوصول إلى شبكة فيسبوك في الاتحاد الروسي. وعللت روسكومنادزور أن القرار جاء “بسبب تمييز فيسبوك ضد وسائل الإعلام الروسية ومصادر المعلومات منذ أكتوبر 2020”.
تجدر الإشارة إلى أن فيسبوك كان قد قيّد الوصول، في الأيام الأخيرة، إلى حسابات قناة Zvezda TV ووكالة أنباء RIA Novosti و Sputnik و Russia Today وموقعي Lenta.ru و Gazeta.ru.
مواقع التواصل الاجتماعي تحجب إعلاناتها عن روسيا وأوكرانيا!
وأضافت هيئة مراقبة الاتصالات الروسية أنه تم اتخاذ القرار، المذكور أعلاه، “لضمان حرية تدفق المعلومات ومنع عرقلة وصول المستخدمين الروس إلى معلومات وسائل الإعلام الروسية عبر استخدام منصات التواصل الاجتماعي الأجنبية”.
في المقابل، ورداً على حظر فيسبوك في روسيا، قال رئيس ميتا للشؤون العالمية: “قريبًا سيجد الملايين من المواطنين الروس العاديين أنفسهم معزولين عن المعلومات الموثوقة، ومحرومين من التواصل مع العائلة والأصدقاء، فيما يتم إسكاتهم من التحدث علانية”.
وأضاف: “سنواصل بذل كل ما في وسعنا لاستعادة خدماتنا حتى تبقى متاحة للناس، بحيث يمكنهم التعبير عن أنفسهم بشكل آمن”.
حجب شبكات الأخبار الأجنبية
في سياق متصل، قامت هيئة مراقبة الإنترنت الروسية أيضًا بحظر الوصول إلى العديد من منافذ الأخبار الأجنبية، مصنفةً بعضها في خانة العملاء الأجانب، بما في ذلك Voice of America و BBC و DW و Radio Free Europe / Radio Liberty.
وبررت روسيا حظر وسائل الإعلام هذه بسبب نشرها أخبارًا كاذبة عن استمرار غزو أوكرانيا، والأساليب التي يستخدمها الجيش ضد المدنيين الأوكرانيين والبنية التحتية، وعدد الإصابات التي تكبدها الجيش الروسي.
وأوضحت الهيئة: “بناءً على أوامر من مكتب المدعي العام الروسي، فرضت روسكومنادزور قيودًا على الوصول إلى عدد من مصادر المعلومات التي تديرها وسائل الإعلام الأجنبية، بما في ذلك تلك التي تم تصنيفها في خانة العملاء الأجانب”.
كما أنها طلبت أيضاً من شركة جوجل “وقف الحملات الإعلانية التي تنشر المعلومات الخاطئة على مقاطع فيديو يوتيوب” بشأن الغزو الروسي على أوكرانيا. واعتبرت أنه يتم استخدام الإعلانات عبر الإنترنت من دون تصنيفات عمرية ومحتوى غير دقيق بهدف “غرس حالة مزاجية احتجاجية ونشر معلومات كاذبة عن العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا”.